mercredi 15 février 2012
لتتوقف الكوابيس
"لو تعثرت دابة في العراق لخشيت أن يسأل عنها عمر لم لم يمهد لها الطريق". عمر بن الخطاب. ترى ما هو شعور ولد عبد العزيز كل مرة عندما يشعل شاب النار في جسمه أمام القصر الرئاسي؟ هل يدفعه هذا للتفكير؟ هل يحس بنوع من المسؤولية عن الحادثة أم أنه فقط يظنها إحدى تكتيكات ومؤامرات المعارضة ومعارضي الحرب على الفساد؟ هل عند ولد عبد العزيز أساسا وقت للتفكير؟ أو ليست الطريقة التي تدار بها البلاد أكبر دليل على عكس ذالك!
mardi 7 février 2012
أين كانت وطنية “الحراك”؟
"عجبا لكم يا أهل العراق، تقتلون الحسين بن علي ثم تسألون عن قتل الذباب في الحرم"! عبد الله بن عمر. أثار انتباهي وغضبي بيان "الحراك الشبابي" الأخير الذي دعي فيه إلي معاقبة بعض طلاب الجامعة لأنهم داسوا بأقدامهم
علي العلم الوطني, ولان العلم حسب "الحراك" أحد الرموز الوطنية التي يجب إنزال أقصى العقوبات بمن تسول له نفسه المساس بها! وكأن "الحراك" قدم لتوه من كوكب آخر!
أين كنتم يا ترى طوال الفترة الماضية؟ وهلا وجدتم أيضا في صحفكم أن الدستور هو الآخر رمز وطني؟ أين كنتم عندما داس عليه الجنرالات بأحذيتهم العسكرية؟
أوليس الجندي الموريتاني رمزا لسيادة البلد؟ هل طالبتم الجنرال بفك أسره؟ هل نددتم باستخفاف وزير الخارجية بقضيته؟
أين كنتم يوم ضرب العسكر النائبات البرلمانيات وهن متوشحات بالعلم الوطني؟
ثروات بلدكم تنهب ووحدته الوطنية تعيش أخطر أزمة منذ نشأته والعدالة فيه تعيش أحلك أوقاتها وأنتم تقيمون الدنيا ولا تقعدونها من أجل قطعة قماش؟
ألم يكن أحري بكم التنديد بالتنكيل بشباب مثلكم؟ أو على الأقل أن تحاولوا التهدئة؟ بدلا من أن تصبوا الزيت علي النار وتطالبوا بأقصى العقوبات، فاتحين بذلك المجال أمام "مجلس التأديب" و"هيئة التدريس بالجامعة" و"الاتحاد المهني للتعليم العالي"، وكأنكم أسندت إليكم مهمة قيادة هذه "الجوقة" في عملية تهدف لتسويغ انتهاك الحرم الجامعي وطرد الطلاب وقمعهم والزج بهم في السجون!!!
إن الوطنية -يا سادتي- ليست التمسح بقطعة قماش, والعلم لا يصنع وطنا ولا يحميه، لكن من يبني الوطن هم أبناؤه الرافضون للظلم والجهل والطبقية واستعباد الإنسان لأخيه الإنسان.
ليست الأولوية الآن لحماية رموز الوطن وترف الذود عنها، بل لحماية الوطن نفسه بتأسيس دولة المساواة والقانون. وفقط بوجود هذه الدولة سيفخر الجميع بانتمائهم إليها وعندها ستختفي مثل هذه التصرفات ويصبح العلم علم الجميع
محمد السالك ولد ناجم.
علي العلم الوطني, ولان العلم حسب "الحراك" أحد الرموز الوطنية التي يجب إنزال أقصى العقوبات بمن تسول له نفسه المساس بها! وكأن "الحراك" قدم لتوه من كوكب آخر!
أين كنتم يا ترى طوال الفترة الماضية؟ وهلا وجدتم أيضا في صحفكم أن الدستور هو الآخر رمز وطني؟ أين كنتم عندما داس عليه الجنرالات بأحذيتهم العسكرية؟
أوليس الجندي الموريتاني رمزا لسيادة البلد؟ هل طالبتم الجنرال بفك أسره؟ هل نددتم باستخفاف وزير الخارجية بقضيته؟
أين كنتم يوم ضرب العسكر النائبات البرلمانيات وهن متوشحات بالعلم الوطني؟
ثروات بلدكم تنهب ووحدته الوطنية تعيش أخطر أزمة منذ نشأته والعدالة فيه تعيش أحلك أوقاتها وأنتم تقيمون الدنيا ولا تقعدونها من أجل قطعة قماش؟
ألم يكن أحري بكم التنديد بالتنكيل بشباب مثلكم؟ أو على الأقل أن تحاولوا التهدئة؟ بدلا من أن تصبوا الزيت علي النار وتطالبوا بأقصى العقوبات، فاتحين بذلك المجال أمام "مجلس التأديب" و"هيئة التدريس بالجامعة" و"الاتحاد المهني للتعليم العالي"، وكأنكم أسندت إليكم مهمة قيادة هذه "الجوقة" في عملية تهدف لتسويغ انتهاك الحرم الجامعي وطرد الطلاب وقمعهم والزج بهم في السجون!!!
إن الوطنية -يا سادتي- ليست التمسح بقطعة قماش, والعلم لا يصنع وطنا ولا يحميه، لكن من يبني الوطن هم أبناؤه الرافضون للظلم والجهل والطبقية واستعباد الإنسان لأخيه الإنسان.
ليست الأولوية الآن لحماية رموز الوطن وترف الذود عنها، بل لحماية الوطن نفسه بتأسيس دولة المساواة والقانون. وفقط بوجود هذه الدولة سيفخر الجميع بانتمائهم إليها وعندها ستختفي مثل هذه التصرفات ويصبح العلم علم الجميع
محمد السالك ولد ناجم.
mercredi 1 février 2012
. . اسبارتاكوس بائع العبيد
لو عاش " أسبرتاك " ،
لو لم يصلبوه ، لصار في العهد الجديد
ربا لملاك العبيد !
نجيب سرور.
تحز في النفس رؤية رفاق النضال وأصحاب نفس المبادئ يبيعون مواقفهم بدراهم معدودة، أو بحظوة عند سلطان ليس إلا فاصلة عابرة علي مدار التاريخ.
تختلف الأسباب والنتيجة واحدة، فمنهم من يظن أنه ضحي بما يكفي وأن الأوان قد حان لجني الثمار، ومنهم من يتعلل بالشيخوخة والتعب، متناسين أنهم بإنتكاستهم عن مبادئهم يجعلون كل نضالاتهم السابقة صفرا.
مسعود المناضل يقف لينادي بالمجد لعسكري اعتدي علي الديمقراطية وداس على الحرية وبدد الثروات، وصالح الذي أقام الدنيا ولم يقعدها ضد ولد الطائع وملأ نواكشوط رصاصا وقذائف، لأنه يأبى الخنوع، ينسلخ من كل ذلك ليقبل بالركوع بين يدي العقيد السيئ ذكره معمر القذافي.
صارإبراهيما مناضل قاسي الأمرين في سجون العسكر من اجريده إلى ولاته، كان راديكاليا في الدفاع عن حقوق شريحته، وانتهى به المطاف ساقطا تحت أحذية جلاديه مقابل نهب مؤسسة المعارضة.
الحقوقي سعد بوه كان رمزا للدفاع عن المظلومين لايحيد عن مبدأ، لكن عند أول محاولة للإغراء يتخندق في معسكر العسكر ويرأس لجنتهم المستقلة للإنتخابات ليلفظوه بعد الإستغناء عنه كما يلفظ علف التمر.
وحتي بعض الشباب الذين كان يعول عليهم في قيام ثورة، كانوا أول المتزاحمين علي فتاة مائدة الجنرال بأبخس ثمن، فكأن كل مناضل ثوري هو مشروع مصفق قبلي جهوي، أو كأن أقصر الطرق وأسهلها لإرضاء ولي النعمة هي معارضته حينا وموالاته إذا منح.
ومما يحز في النفس أن أدعياء النضال هؤلاء حتي بعد دعمهم ومساندتهم يمكنهم دوما الرجوع إلي ساحة النضال ليضعهم المناضلون علي رؤوسهم كأن شيئا لم يكن، بل ويقدمون إلي المنابر كأننا بلا ذاكرة . ونهمل المناضلين حقا الثابتين علي مبادئهم، الذين يناضلون بصمت بعيدا عن الصفوف الأمامية، وهم أحق بالمعروف وأولي .
تحية إلي كل المناضلين الذين حضروا مهرجان المعارضة الأخير وكل تظاهرة في هذا البلد من أجل الديمقراطية والعدالة، تحية لكل ألئك الساعين علي أقدامهم والثابتين علي مبادئهم، وعلي معارضة نظام الفساد، سواء عليهم عارض أحمد أم والي، مدح مسعود أم شتم، إنبطح الإسلاميون أو قاوموا.
تحية لهؤلاء في الصفوف الخلفية فهم المعول عليهم في بلد تنكر له كثير من أبنائه.
وتحضرني في الأخير صرخة في وجوه من باعوا قضاياهم، لرمز النضال نجيب سرور الذي ثبت على مبادئه رغم التشريد والسجن والاقامة لسنوات في مصحة عقلية:
يقولون هذا زمان يهوذا*
فيا ليتهم صدقوا الخبر،
يهوذا أصاخ لصوت الضمير
وأسرع من عاره فانتحر،
وأنت .. متى يا ترى تستفيق
متى تستفيق .. متى تنتحر ؟ !
*يرمز يهوذا في الثقافة المسيحية للخيانة باعتباره من سلم المسيح لجلاديه.
نحن من يدفع رواتبهم
"كل الحيوانات متساوية ولكن بعضها أكثر تساويا من البعض الأخر". جورج أرويل.
عاتبني بعضهم على مقالتي الاخيرة عندما تحدثت على المؤسسة العسكرية ببعض الاستخفاف، ذلك أن "المؤسسة العسكرية هي خط أحمر لا يجوز تجاوزه" حسب تصريح سابق لأحد أعضاء الكتيبة البرلمانية بعد انقلاب الحارس على رئيسه. والواقع أننا نتكلم كثيرا عن المؤسسة العسكرية ونعارض تدخلها في الحياة السياسية وننسى أو نتناسى جثومها على صدورنا في الحياة اليومية، وكأن العسكري مواطن من الدرجة الاولى والبقية مواطنون من الدرجة الثالثة أو الرابعة.
العسكري* يملك دوما الأسبقية في المرور، الاسبقية في الصف عند الطبيب أو مكاتب الاحصاء وحتى عند شباك البنوك ومكاتب التصويت. من النادر أن تجد يوما عسكريا يحترم من جاؤوا قبله فالأسبقية حق يكفله له القانون.
العسكري فوق القانون لا يحترم إشارات المرور, لا يحترم أوقات الزيارات في المستشفيات, يدخل المطار لاستقبال أهله وأنت تنتظرهم في البرد أو الحر لأنك مدني. العسكري لا يجمرك سياراته ولا يدفع ضرائب سنوية عليها بل هي في أكثر الاحيان سيارات مظلمة النوافذ لا تحمل أرقاما.
العسكري لا يخضع لتفتيش ومؤخرا أمسكت السلطات التونسية ضابطا ساميا في الجيش الموريتاني وبحوزته مسدس كما ضبطت رصاصات كانت في حقيبته اليدوية طيلة الرحلة، لأنه لم يجرأ أحد في مطار نواكشوط على إلقاء نظرة على حقيبة هذا الضابط الذي لم يطلق التونسيون سراحه إلا بعد وساطة من سفارتنا هناك.
وهنا تبدو المفارقة متمثلة في أن أكبر خطر على أمننا هو مؤسستنا الأمنية نفسها! تصور معي فردا من القاعدة أو أي منظمة إرهابية أخرى يلبس زيا عسكريا ويضع 5 نجوم! أي شرطي أو عسكري يجرؤ على تفتيشه؟ كيف لنا أن نحلم بدولة القانون مادام حماة هذا القانون هم أول من ينتهكونه؟
العسكريون والعسكريون السابقون وزوجاتهم وأولادهم وبنات خالاتهم قوم لهم قدسيتهم لا يمكن مساواتهم بالرعاع من أمثالنا رغم أن "الرعاع" من أمثالي هم من يدفعون رواتبهم ولكن ذلك تفصيل ثانوي!
ولذاك استغربت كثيرا دعوات بعضهم لمحاكمة ابن رئيس المؤسسة العسكرية! هل جننتم؟ تريدون محاكمة ابن الرئيس لأنه أطلق النار على مدنية؟ هذا آخر الزمان تساوى فيه الحابل بالنابل! "من أنتم؟ من أنتم أيها الجرذان؟". معمر القذافي في أحد آخر خطاباته.
*- عندما أتكلم عن العسكري، أعني فقط أصحاب الرتب العسكرية.
وطن على كف عفريت
محمد السالك ولد ناجم |
ولكن ماذا تنتظرون من عسكري وضع وطنه على كف عفريت، راميا دستور بلاده عرض الحائط فقط لأنه أقيل من منصبه؟ إن شخصا كهذا يضع مصلحته فوق مصلحة وطنه، لا ينتظر منه أن يقدم الكثير لهذا الوطن.
تكالب العسكر على جسم هذا البلد كما تكالبت أسماك القرش على حوتة سانتيغو في رواية العجوز والبحر. سانتياغو البحار المسكين اصطاد أكبر صيد في حياته عندما علقت حوتة عملاقة في صنارته فتمسك بها وصارعها أياما وليالي ليكتشف في النهاية، أن أسماك القرش أكلتها خلال طريق العودة إلى الشاطئ ولم يبق منها إلا العظام. هذا هو حال أسماك قرشنا مع ثروات بلدنا!
إن النهب السريع والمنظم لثروات موريتانيا أمر لا ينبغي السكوت عليه، وإلا فعندما نستعيد دولتنا سنستعيد فقط هيكلها. فبعد نهب السمك والذهب والحديد والنحاس والنفط وهدم الثروتين الزراعية والحيوانية، جاء دور أهم الثروات التي يتمتع بها هذا البلد وهي أمنه وسلمه الأهلي. إن الأمن والسلم الأهلي في بلدنا لم يكونا يوما مهددين كما عليه الحال اليوم، فقصر نظر النظام وسوء تسييره للأزمات وتدجينه للعدالة ودخوله في معارك لا ناقة له فيها ولا جمل، يقود البلد إلى طريق مظلم ويذكي النعرات الطائفية والفئوية.
من حسن حظنا أن نظام ولد عبد العزيز لا يملك مقومات البقاء ولا أتوقع شخصيا أن يكمل فترة ولايته، ولكن أخشى ما أخشاه أن الشروخ التي سيتركها في هذا المجتمع قد يصعب جبرها. أرجو أن لا يفهم العسكر، أن في هذا دعوة لانقلاب! لا ياسادتي! لسنا بحاجة لأن "تنقذونا" مرة أخرى بلجنة إنقاذ أو خلاص، فقد أنقذتمونا بما فيه الكفاية. وفي النهاية بقدرة قادر لا تنقذون إلا رتبكم العسكرية وحساباتكم البنكية.
على العسكر أن يبقوا في ثكناتهم أو يرابطوا على الحدود، فقد أثبتوا بما لا يدع مجالا للشك أنهم يرتكبون الحماقات كلما حشروا أنوفهم في أمور لا تعنيهم. وكم كان أمل دنقل حكيما حين قال لنا:
قلت لكم في السنة البعيدة
عن خطر الجندي
عن قلبه الأعمى، وعن همته القعيدة
يحرس من يمنحه راتبه الشهري
وزيه الرسمي
ليرهب الخصوم بالجعجعة الجوفاء
والقعقعة الشديدة
لكنه.. إن يحن الموت..
فداء الوطن المقهور والعقيدة:
فر من الميدان
وحاصر السلطان
واغتصب الكرسي
وأعلن "الثورة" في المذياع والجريدة!
حديث في الثورة
تلقيت دعوات علي الشبكة الاجتماعية "فاسبوك" للمشاركة في ثورة وشيكة ضد نظام الجنرال محمد ولد عبد العزيز، صحيح أن الجنرال لم يمكث فترة طويلة كابن علي أو مبارك لكن أنجز في سنتين ما لم يستطع الرجلان إنجازه في أكثر من ثلاثين سنة؛ ومن إنجازاته التي تذكر فتشكر:
وأد حلمنا الديمقراطي وتعريض البلاد لأكبر أزماتها السياسية والعسكرية؛
جمع ثروة طائلة في مدة قياسية؛
محاباة الأقارب وآخر مثال علي ذلك صفقة أبلوكات وحصول سبعة من أقاربه علي المناقصة بالتشارك مع أسنيم؛
دكتاتوريته العمياء واحتقاره لعقول الشعب.
كل هذه الأسباب تدعو للثورة ولكن لن أثور ببساطة لأن هناك من يستحق الثورة أكثر من صاحبنا، شخص ينخر في جسم المعارضة منذ 1992 وجدها موحدة فرقها كما تفرق العاصفة أوراق الخريف، أغضب الزنوج وطرد الحراطين وتخاصم مع اليساريين وكان شعاره دوما المعارضة هي أنا وأهدافها وصولي للرئاسة .
أعطي العسكر باسمنا شيكا علي بياض 2005 دون أن نوكله فعاثوا وأفسدوا، ليعود ويكرر نفس الغلطة 2008 مساهما في الانقلاب متحملا نصيب الأسد في وأد الديمقراطية.
لولاه لكان حالنا أفضل بكل تأكيد، أخطاؤه السياسية تردنا كل مرة 10 سنوات للوراء رغم أنه لحسن الحظ لم يسير الدولة بعد فكيف به إذا سيرها؟ إن من يتصرف في حزب سياسي –ديمقراطي – كتصرف مالك الحانوت في حانوته نخشى عليه أن يكون أكثر دكتاتورية من الجنرال.
لهذه الأسباب أدعو أولا إلي ثورة لها أولوياتها ومن هذه الأولويات إسقاط زعيم المعارضة حتى إذا نجحت ثورتنا ضد الجنرال لا نسقط فريسة سهلة في براثن هذا الشيخ المهووس بالسلطة.
الشعب يريد إسقاط زعيم المعارضة.
05/01/2011
وأد حلمنا الديمقراطي وتعريض البلاد لأكبر أزماتها السياسية والعسكرية؛
جمع ثروة طائلة في مدة قياسية؛
محاباة الأقارب وآخر مثال علي ذلك صفقة أبلوكات وحصول سبعة من أقاربه علي المناقصة بالتشارك مع أسنيم؛
دكتاتوريته العمياء واحتقاره لعقول الشعب.
كل هذه الأسباب تدعو للثورة ولكن لن أثور ببساطة لأن هناك من يستحق الثورة أكثر من صاحبنا، شخص ينخر في جسم المعارضة منذ 1992 وجدها موحدة فرقها كما تفرق العاصفة أوراق الخريف، أغضب الزنوج وطرد الحراطين وتخاصم مع اليساريين وكان شعاره دوما المعارضة هي أنا وأهدافها وصولي للرئاسة .
أعطي العسكر باسمنا شيكا علي بياض 2005 دون أن نوكله فعاثوا وأفسدوا، ليعود ويكرر نفس الغلطة 2008 مساهما في الانقلاب متحملا نصيب الأسد في وأد الديمقراطية.
لولاه لكان حالنا أفضل بكل تأكيد، أخطاؤه السياسية تردنا كل مرة 10 سنوات للوراء رغم أنه لحسن الحظ لم يسير الدولة بعد فكيف به إذا سيرها؟ إن من يتصرف في حزب سياسي –ديمقراطي – كتصرف مالك الحانوت في حانوته نخشى عليه أن يكون أكثر دكتاتورية من الجنرال.
لهذه الأسباب أدعو أولا إلي ثورة لها أولوياتها ومن هذه الأولويات إسقاط زعيم المعارضة حتى إذا نجحت ثورتنا ضد الجنرال لا نسقط فريسة سهلة في براثن هذا الشيخ المهووس بالسلطة.
الشعب يريد إسقاط زعيم المعارضة.
05/01/2011
المرأة ليست كائنا دونيا
"ليس هناك من هو أكثر عدوانية واحتقارا للمرأة من رجل ليس متأكدا من رجولته". سيمون دي بفوار .
بعد مقالي الأخير حول المجموعات التي تحاول جادة الحد من حريات المرأة في مجتمعنا، قرأت مقالات في بعض المواقع يحاول أصحابها الرد على بطريقة غير مباشرة وحتى أن أحدهم نعتني بأنني أحد أزلام العلمانية.
إن كانت العلمانية هي محاولة إعطاء المرأة بعضا من حقوقها ومساعدتها في معركتها من أجل التحرر والإنتاجية، فسجل: أنا علماني.
لقد أعطى الإسلام للمرأة حقوقا كانت ثورية في حينها ولكي لا يصطدم بالمجتمع البدوي الرجولي، فقد أعطاها من الحقوق ما سمحت به الحقبة التاريخية، وحقبتنا اليوم تحتاج قراءة جديدة للنص تستلزم منا إيفاءها ما بقي من حقوق.
إن المتأمل في الفقه الإسلامي يلاحظ كونه فقها رجوليا بجدارة، تتخذ قراراته في مجتمع رجولي لا تسمع فيه إلا نادرا أصوات تطالب بإنصاف المرأة، فكيف لا والرجل هو المستفيد الأوحد من تغييبها؟ هذا الفقه الرجولي انحاز دوما للرجل وطلب من المرأة طاعته في الحق والباطل ويصفها في أدبياته بنقص الأهلية ويحبذها فقط من بيتها إلى قبرها.
لماذا هذا الإحساس بالعار من المرأة؟ لقد كان الإسلام تقدميا في حينه وحرم وأد البنات، لكنكم تريدون الالتفاف على ذلك بقبرهن أحياء في بيوتهن، أو إذا خرجن أن يكن ملتفات بالسواد كالغربان.
إن وقت معاملة المرأة كأنها كائن دوني وشيطاني قد انتهى والاستبداد الرجولي لم يبق له مكان في ظرفنا التاريخي. فقد آن للمرأة أن تساوى في الميراث مع الرجل وأن يفتح أمامها باب القضاء* وإمامة المصلين ولم لا رئاسة الجمهورية. فهي ند وشريك في التنمية ولا يمكن لبلد أن يستغني عن إسهاماتها خصوصا بلد كبلدنا يعاني الجهل والتخلف.
........
*نسجل بارتياح ولوج أول موريتانية لسلك القضاء ونتمنى أن تتمتع بنفس صلاحيات زملائها
بعد مقالي الأخير حول المجموعات التي تحاول جادة الحد من حريات المرأة في مجتمعنا، قرأت مقالات في بعض المواقع يحاول أصحابها الرد على بطريقة غير مباشرة وحتى أن أحدهم نعتني بأنني أحد أزلام العلمانية.
إن كانت العلمانية هي محاولة إعطاء المرأة بعضا من حقوقها ومساعدتها في معركتها من أجل التحرر والإنتاجية، فسجل: أنا علماني.
لقد أعطى الإسلام للمرأة حقوقا كانت ثورية في حينها ولكي لا يصطدم بالمجتمع البدوي الرجولي، فقد أعطاها من الحقوق ما سمحت به الحقبة التاريخية، وحقبتنا اليوم تحتاج قراءة جديدة للنص تستلزم منا إيفاءها ما بقي من حقوق.
إن المتأمل في الفقه الإسلامي يلاحظ كونه فقها رجوليا بجدارة، تتخذ قراراته في مجتمع رجولي لا تسمع فيه إلا نادرا أصوات تطالب بإنصاف المرأة، فكيف لا والرجل هو المستفيد الأوحد من تغييبها؟ هذا الفقه الرجولي انحاز دوما للرجل وطلب من المرأة طاعته في الحق والباطل ويصفها في أدبياته بنقص الأهلية ويحبذها فقط من بيتها إلى قبرها.
لماذا هذا الإحساس بالعار من المرأة؟ لقد كان الإسلام تقدميا في حينه وحرم وأد البنات، لكنكم تريدون الالتفاف على ذلك بقبرهن أحياء في بيوتهن، أو إذا خرجن أن يكن ملتفات بالسواد كالغربان.
إن وقت معاملة المرأة كأنها كائن دوني وشيطاني قد انتهى والاستبداد الرجولي لم يبق له مكان في ظرفنا التاريخي. فقد آن للمرأة أن تساوى في الميراث مع الرجل وأن يفتح أمامها باب القضاء* وإمامة المصلين ولم لا رئاسة الجمهورية. فهي ند وشريك في التنمية ولا يمكن لبلد أن يستغني عن إسهاماتها خصوصا بلد كبلدنا يعاني الجهل والتخلف.
........
*نسجل بارتياح ولوج أول موريتانية لسلك القضاء ونتمنى أن تتمتع بنفس صلاحيات زملائها
أكره اللامبالين.. إنهم الثقل الميت للتاريخ
أكره اللامبالين.. إنهم الثقل الميت للتاريخ*
محمد السالك ولد ناجم (موريتانيا)
"اللامبالاة هي قوة مؤثرة في التاريخ.. إنها تعمل بشكل سلبي لكنها تعمل... أنا أعيش إذا أنا أتخذ موقفا، لهذا السبب أكره ألئك الذين لا ينحازون لقناعاتهم.. أكره ألئك اللامبالين". آنطونيو غرامشي.
اللامبالاة هي أخطر عدو للشعوب، ومأساة اللامبالي أنه يحسب دوما أن كل الأشياء والتغييرات لا تعنيه، لكنه في النهاية يؤكل يوما ما كما أكل الثور الأبيض.
في خضم الحرب العالمية الثانية، قال القس الكاتوليكي نيوملر مقولته الشهيرة التي تلخص موقف الشعب الألماني من فظائع النازيين: "عندما أخذ النازيون الشيوعيين لم أقل شيئا لأنني لم أكن شيوعيا، وعندما أخذوا اليساريين والنقابيين لم أقل شيئا لأني لم أكن أيا منهما، وعندما أخذوا اليهود لم أقل شيئا لأني لم أكن يهوديا، وعندما جاءوا لأخذي أنا لم يبق هناك أحد آخر ليعترض"!
تذكرت هذه المقولة وأنا أطلع مؤخرا على دعوة وجهها بعضهم لإنشاء هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في بلادنا، التي ليست سوى تعبير عن الرغبة في تقييد الحريات الفردية، وفي مرحلة لاحقة الرجوع بالمرأة عشرة قرون إلى الوراء تمهيدا لحرمانها من حقوقها في التعليم والعمل والمسؤولية عن تصرفاتها.
إن اختصار القيم والأخلاق في عضو ظاهر من المرأة يدل على حاجة ماسة إلى زيارة طبيب نفسي، وإن المطلع على تجارب دول مثل السعودية وإيران وأفغانستان طالبان، لا يمكن أن يتمنى لشعبه خوض مثل تلك التجارب المليئة بالرعب وانتهاك حقوق الأفراد، ذلك أن وضع المرأة هناك بلغ درجة من التردي أصبحت معها تستجدي السماء وتبذل المستحيل من أجل الحصول على حق امتلاك رخصة قيادة سيارة!
هذا بالإضافة طبعا إلى المضايقات في الشارع لأنها أظهرت عينا أو أنفا، وإلى الضغوط النفسية والإحساس الدائم بالذنب وبالدونية، لأن المرأة بالنسبة لأولئك كائن شرير ينبغي تركه مصفدا ومغلفا للحفاظ على الرجل ذلك الحيوان الضعيف الذي تنبغي حمايته على الدوام من إغواء ذلك الجسد الشيطاني!
وما قد يفوت هؤلاء أن الأثر السيئ لتلك الهيئة، قد قاد مؤخرا علماء سعوديين من بينهم عبد المحسن العبيكان ، مستشار الملك، للمطالبة بإلغائها.
غير أنني أمام هذه الدعوة أجدني مضطرا لأن أقترح على إخواننا الداعين للهيئة، أن يجربوا أولا محاولة السيطرة على مشاعرهم ويتعلموا كيف يخفضوا أبصارهم، فإن لم يستطيعوا فاقترح عليهم وضع نظارات سوداء قاتمة وعلى الدولة أن توفر لهم "رفيقا" يلازمهم ليدلهم على الطريق ما داموا غير قادرين على التعايش مع مجتمع طبيعي متعدد الأجناس والثقافات.
والواقع أن توقيت هذه الدعوة –التي تزامنت مع ما يبدو وكأنه مد للقوى الظلامية- يفضح نوايا القائمين عليها باعتبارها نوايا سياسية أكثر منها دينية، تهدف بالأساس لمجاراة الموضة السلفية في بعض الأقطار العربية.، تلك الموضة التي سادت بعد سقوط دكتاتوريات فرضت الجهل والخوف والتخلف على شعوبها.
إن انتصار تلك القوى الظلامية هو انتصار مؤقت، ولاحقا سيتبين زيف خطابها للجماهير، لكني أتمنى من كل قلبي أن لا يكون ذلك بعد فوات الأوان.
......................................................................................................
* أنطونيو غرامشي
محمد السالك ولد ناجم (موريتانيا)
"اللامبالاة هي قوة مؤثرة في التاريخ.. إنها تعمل بشكل سلبي لكنها تعمل... أنا أعيش إذا أنا أتخذ موقفا، لهذا السبب أكره ألئك الذين لا ينحازون لقناعاتهم.. أكره ألئك اللامبالين". آنطونيو غرامشي.
اللامبالاة هي أخطر عدو للشعوب، ومأساة اللامبالي أنه يحسب دوما أن كل الأشياء والتغييرات لا تعنيه، لكنه في النهاية يؤكل يوما ما كما أكل الثور الأبيض.
في خضم الحرب العالمية الثانية، قال القس الكاتوليكي نيوملر مقولته الشهيرة التي تلخص موقف الشعب الألماني من فظائع النازيين: "عندما أخذ النازيون الشيوعيين لم أقل شيئا لأنني لم أكن شيوعيا، وعندما أخذوا اليساريين والنقابيين لم أقل شيئا لأني لم أكن أيا منهما، وعندما أخذوا اليهود لم أقل شيئا لأني لم أكن يهوديا، وعندما جاءوا لأخذي أنا لم يبق هناك أحد آخر ليعترض"!
تذكرت هذه المقولة وأنا أطلع مؤخرا على دعوة وجهها بعضهم لإنشاء هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في بلادنا، التي ليست سوى تعبير عن الرغبة في تقييد الحريات الفردية، وفي مرحلة لاحقة الرجوع بالمرأة عشرة قرون إلى الوراء تمهيدا لحرمانها من حقوقها في التعليم والعمل والمسؤولية عن تصرفاتها.
إن اختصار القيم والأخلاق في عضو ظاهر من المرأة يدل على حاجة ماسة إلى زيارة طبيب نفسي، وإن المطلع على تجارب دول مثل السعودية وإيران وأفغانستان طالبان، لا يمكن أن يتمنى لشعبه خوض مثل تلك التجارب المليئة بالرعب وانتهاك حقوق الأفراد، ذلك أن وضع المرأة هناك بلغ درجة من التردي أصبحت معها تستجدي السماء وتبذل المستحيل من أجل الحصول على حق امتلاك رخصة قيادة سيارة!
هذا بالإضافة طبعا إلى المضايقات في الشارع لأنها أظهرت عينا أو أنفا، وإلى الضغوط النفسية والإحساس الدائم بالذنب وبالدونية، لأن المرأة بالنسبة لأولئك كائن شرير ينبغي تركه مصفدا ومغلفا للحفاظ على الرجل ذلك الحيوان الضعيف الذي تنبغي حمايته على الدوام من إغواء ذلك الجسد الشيطاني!
وما قد يفوت هؤلاء أن الأثر السيئ لتلك الهيئة، قد قاد مؤخرا علماء سعوديين من بينهم عبد المحسن العبيكان ، مستشار الملك، للمطالبة بإلغائها.
غير أنني أمام هذه الدعوة أجدني مضطرا لأن أقترح على إخواننا الداعين للهيئة، أن يجربوا أولا محاولة السيطرة على مشاعرهم ويتعلموا كيف يخفضوا أبصارهم، فإن لم يستطيعوا فاقترح عليهم وضع نظارات سوداء قاتمة وعلى الدولة أن توفر لهم "رفيقا" يلازمهم ليدلهم على الطريق ما داموا غير قادرين على التعايش مع مجتمع طبيعي متعدد الأجناس والثقافات.
والواقع أن توقيت هذه الدعوة –التي تزامنت مع ما يبدو وكأنه مد للقوى الظلامية- يفضح نوايا القائمين عليها باعتبارها نوايا سياسية أكثر منها دينية، تهدف بالأساس لمجاراة الموضة السلفية في بعض الأقطار العربية.، تلك الموضة التي سادت بعد سقوط دكتاتوريات فرضت الجهل والخوف والتخلف على شعوبها.
إن انتصار تلك القوى الظلامية هو انتصار مؤقت، ولاحقا سيتبين زيف خطابها للجماهير، لكني أتمنى من كل قلبي أن لا يكون ذلك بعد فوات الأوان.
......................................................................................................
* أنطونيو غرامشي
Inscription à :
Articles (Atom)