لتتوقف الكوابيس
"لو تعثرت دابة في العراق لخشيت أن يسأل عنها عمر لم لم يمهد لها الطريق". عمر بن الخطاب. ترى ما هو شعور ولد عبد العزيز كل مرة عندما يشعل شاب النار في جسمه أمام القصر الرئاسي؟ هل يدفعه هذا للتفكير؟ هل يحس بنوع من المسؤولية عن الحادثة أم أنه فقط يظنها إحدى تكتيكات ومؤامرات المعارضة ومعارضي الحرب على الفساد؟ هل عند ولد عبد العزيز أساسا وقت للتفكير؟ أو ليست الطريقة التي تدار بها البلاد أكبر دليل على عكس ذالك!
قتلت رصاصات الامن الذي كان تحت إمرتك شابا في كنكوصة وبعد انقلابك قتل آخر في كيهيدي وأحرق آخران نفسيهما أمام بابك وآلاف الشباب الآخرين ينتظرون دورهم في الطابور، لو لم نكن في نفس السفينة ما خاطبتك ولكنك تقود هذا الوطن إلى الهاوية سواء فطنت أم لم تفطن.
لقد شيدت شوارع حقا لكن ماذا يفعل مواطن لا يجد قوت يومه ولا بنزين سيارته بقطعة أسفلت؟ تتحدث عن اهتمامك بالوحدة الوطنية، هاهي العنصرية البغيضة عادت بأقوى مما كانت بعد فاجعة 89! تزهو بأن لا سجين لرأي عندك وكلنا مسجونون بالفقر والبطالة!
تمن علينا بأنك قطعت العلاقات مع اسرائيل وأنت لم تقطع العلاقات فقط مع إسرائيل بل قطعتها أيضا مع مالي والمغرب والسنغال واللائحة تطول... جئت لمحاربة الفساد وعندي لك خبر قد لا يسرك: إن حكومتك هي الفساد!
بإمكانك أن تحب أبناء عشيرتك ولكن ليس ضروريا إظهار هذا الحب في كل مجلس وزراء ، حوار جديد مع المعارضة قد يكسبك وقتا، الحرب في مالي قد تعطيك متنفسا ، لكن كل هذا لن يحل المشكلة، من فضلك افعل شيئا قبل فوات الأوان.
أمم تازيازت التي بيعت العام الماضي بأكثر من 7مليارات دولار، ذهبنا يضارب في البرص ونحن نتوسل المعونات؟ ألغ اتفاقية الصيد مع الصين، أليس الموريتاني أحق بسمكه من الصين؟ اترك العدالة وشأنها ودع لها استقلاليتها.
وزع بعض صلاحياتك فأنت لا تستطيع أن تلم بكل الملفات وقد لا تستوعب الكثير من ما فيها وهذا ليس عيبا لأن لكل اختصاصه!
عندها ألتزم لك ان الكوابيس ستتوقف وأن بزيد ودحود ومانغان وشيخنا وآلاف المقتولين جوعا ومرضا سيتوقفون عن زيارتك في نومك، وإلا فلا تتخيل أنك يمكنك حكمنا بكابوسك* إلى الأبد.
*الكابوس :المسدس
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire