mercredi 1 février 2012

المرأة ليست كائنا دونيا

"ليس هناك من هو أكثر عدوانية واحتقارا للمرأة من رجل ليس متأكدا من رجولته". سيمون دي بفوار .

بعد مقالي الأخير حول المجموعات التي تحاول جادة الحد من حريات المرأة في مجتمعنا، قرأت مقالات في بعض المواقع يحاول أصحابها الرد على بطريقة غير مباشرة وحتى أن أحدهم نعتني بأنني أحد أزلام العلمانية.

إن كانت العلمانية هي محاولة إعطاء المرأة بعضا من حقوقها ومساعدتها في معركتها من أجل التحرر والإنتاجية، فسجل: أنا علماني.

لقد أعطى الإسلام للمرأة حقوقا كانت ثورية في حينها ولكي لا يصطدم بالمجتمع البدوي الرجولي، فقد أعطاها من الحقوق ما سمحت به الحقبة التاريخية، وحقبتنا اليوم تحتاج قراءة جديدة للنص تستلزم منا إيفاءها ما بقي من حقوق.

إن المتأمل في الفقه الإسلامي يلاحظ كونه فقها رجوليا بجدارة، تتخذ قراراته في مجتمع رجولي لا تسمع فيه إلا نادرا أصوات تطالب بإنصاف المرأة، فكيف لا والرجل هو المستفيد الأوحد من تغييبها؟ هذا الفقه الرجولي انحاز دوما للرجل وطلب من المرأة طاعته في الحق والباطل ويصفها في أدبياته بنقص الأهلية ويحبذها فقط من بيتها إلى قبرها.

لماذا هذا الإحساس بالعار من المرأة؟ لقد كان الإسلام تقدميا في حينه وحرم وأد البنات، لكنكم تريدون الالتفاف على ذلك بقبرهن أحياء في بيوتهن، أو إذا خرجن أن يكن ملتفات بالسواد كالغربان.

إن وقت معاملة المرأة كأنها كائن دوني وشيطاني قد انتهى والاستبداد الرجولي لم يبق له مكان في ظرفنا التاريخي. فقد آن للمرأة أن تساوى في الميراث مع الرجل وأن يفتح أمامها باب القضاء* وإمامة المصلين ولم لا رئاسة الجمهورية. فهي ند وشريك في التنمية ولا يمكن لبلد أن يستغني عن إسهاماتها خصوصا بلد كبلدنا يعاني الجهل والتخلف.

........

*نسجل بارتياح ولوج أول موريتانية لسلك القضاء ونتمنى أن تتمتع بنفس صلاحيات زملائها

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire